ثقافة ومجتمع
07 تشرين الأول 2021, 13:00

كيف تُكتب نهاية سعيدة لمسلسل أزمات لبنان؟

ماريلين صليبي
مسلسل الأحداث في لبنان يكاد لا ينتهي. هو مسلسل ضحيّته نحن المواطنين، وأبطاله أزمات تأتينا من كلّ حدب وصوب.

تحدّيات عديدة تواجه اللّبنانيّين، ولا حلّ قريب يمكن التقاط طيفه في آخر النّفق.

بين الأزمات الحياتيّة وتلك المعيشيّة وتلك البيئيّة، نعيش في دوّامة السّواد وفقدان الأمل، ولا من مجيب لنداءاتنا سوى الدّواء الوحيد لكلّ داء، الرّبّ يسوع.

غلاء المعيشة الذي سبّبه ارتفاع سعر صرف الدّولار يترك قسمًا كبيرًا من اللّبنانيّين على أبواب المجاعة. فقدان الدّواء وغلاء سعره يهدّد حياة مرضى ينتظرون الموت البطيء. طوابير البنزين وأزمة المازوت والغاز تجعلنا رهينة الانتظار والعرقلة خصوصًا على أبواب الشّتاء البارد. الأسعار نار، خصوصًا الأقساط المدرسيّة والجامعيّة، والتّعليم على شفير الهاوية. يأتي هذا كلّه في وقت يحلّ موسم الخريف مع ازدياد نسبة اندلاع الحرائق، التي لا تنفكّ تشتعل حديثًا في مناطق عدّة. بين الأسباب الطّبيعيّة كسرعة الرّياح وحرارة الطّقس، والأسباب البشريّة كلجوء النّاس إلى تخزين البنزين، يعيش اللّبنانيّون في خطر داهم ومفاجئ، فكيف تُكتب نهاية سعيدة لمسلسل لبنان؟

هو وحده الجواب لكلّ تساؤلاتنا، هو وحده المعين، هو الحامي، هو الأمين والحريص على راحتنا، هو الرّبّ الإله.

إليه وحده في هذه المرحلة العصيبة نلتجئ... ليساندنا في محننا، ليحمينا من مخاطر هذا البلد، ليمدّنا بالرّجاء والأمل، ليبدّد المخاوف، ليزيل المشاكل، ليبني مستقبل زاهر، ليغدق على مسؤولينا الحكمة وعلينا الصّبر، ليكون دواء المريض وأكل الجائع وسند العاجز.

أنت وحدك يا ربّ قادر على انتشال بلدنا من هذه الهوّة العميقة الغارق فيها، وحدك القادر على بناء وطن يحلم به شباب الغد المشرق، فكن يا ربّ دائمًا رفيقدروبنا في هذه الأيّام المرّة…