ثقافة ومجتمع
04 كانون الثاني 2021, 14:00

كورونا... راحت السّكرة وإجت الفكرة!

ماريلين صليبي
أمضينا سهرة رأس السّنة بقليل من المسؤوليّة، وها نحن أمام المختبرات والمستشفيات بكثير من الخوف... الهدف الخضوع لفحوص الـPCR علّنا أُصِبنا بكورونا أثناء اختلاطنا في هذه اللّيلة.

ولكن، هل هذه الزّحمة بعد يوم أو يومين من ليلة رأس السّنة أمر صحيح وصحّيّ طبّيًّا؟ وما هي الفترة الأنسب لإجراء الفحص بعد مخالطة مصاب؟

في فترة الحضانة الممتدّة لـ14 يومًا، الإصابة بكورونا تظهر عادة قبل يومين من ظهور العوارض، ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أنّ قلائل هم الذين تظهر عوارضهم بعد يومين من الإصابة. لذا، اليوم الخامس للسّابع بعد الاختلاط هو الفترة الأنسب لإجراء فحص الـPCR لتكون النّتيجة شبه دقيقة.

بعد إجراء الفحص بالفترة الممتدّة بين اليوم الخامس للسّابع وأتت النّتيجة سلبيّة، هذا يعني أنّ نسبة الإصابة بالوباء خفّت ولكنّها لم تنعدم لأنّ فترة الحضانة لم تنته بعد.

أمّا إذا كنت متأكّدًا أنّك مخالط، فالمطلوب حجر نفسك لمدّة 14 يومًا، وعندها يجب إجراء الـPCR في اليوم العاشر لتكون النّتيجة مئة في المئة صحيحة.

في الخلاصة، لا بدّ من الإضاءة مرّة جديدة على أهمّيّة الالتزام بمعايير الوقاية، معايير كان من الأجدى اتّباعها ليلة رأس السّنة لتفادي مخافة الإصابة. الوعي ليس فقط أثناء الاختلاط لكنّ الوعي أيضًا يجب أن يكون موجودًا أثناء تشخيص حالتنا وفحص أنفسنا. 

منحنا الرّبّ عقلًا مدبّرًا لنكون على مثاله، لنلتزم إذًا بالصّواب ولنمشي صوب طريق الخلاص والخير.