دينيّة
07 شباط 2019, 08:00

كان ينتظر الموت حتّى أثلجت السّماء!

ريتا كرم
في ماكالين- تكساس لم تثلج السّماء منذ ما يقارب 109 أعوام، وبخاصّة في عيد الميلاد. إلّا أنّ هذا العام كان بالفعل موسم الخير في تلك المدينة الأميركيّة، فما أن أشارت عقارب السّاعة، في ليلة الميلاد، إلى منتصف اللّيل إلّا ربع ساعة، بدأ الزّائر الأبيض يتساقط من السّماء زافًّا إلى "طوني" بشرى كانت تنتظرها.

 

وبالعودة إلى جذور القصّة، يذكر موقع "Infochretienne" أنّ دافيد إسبينوزا (50 عامًا) يعاني قصورًا في القلب، فبحسب الأطبّاء، إنّ 10% فقط من قلبه تعمل بشكل طبيعيّ ما يستدعي عمليّة زرع قلب طارئة، وإلّا مصيره فهو الموت الحتميّ!

ولأنّ صفّ الانتظار كان طويلاً لكثرة المرضى المتأمّلين بمثل هذه الفرصة، لم ترَ طوني زوجة دافيد أملاً إلّا من خلال الصّلاة، هي الّتي كانت مفعمة إيمانًا، فجمعت العائلة والأصدقاء كي يصلّوا معًا على نيّة شفاء زوجها التّامّ. وخلال الصّلاة سألت الزّوجة الرّبّ علامة، وليست أيّ علامة، بل سألته أن تثلج في ماكالين ليلة الميلاد.

هذا الأمر أثار استغراب أحد الأصدقاء الّذي أشار بأنّ طلبها مستحيل، فالثّلج لم يزر المدينة منذ 109 أعوام، بخاصّة في هذا العيد المجيد؛ لكنّ طوني بقيت واثقة ومصرّة على مطلبها. وقبل منتصف اللّيل، ها هي العلامة الّتي طلبتها تتحقّق، فهرولت إلى الخارج ورفعت عينيها صوب السّماء وقالت: "شكرًا يا إلهي!"، وعاشت المدينة بالتّالي "أوّل ميلاد بالأبيض" بحسب ما عنونت الصّحيفة المحلّيّة في اليوم التّالي.

وبعد مرور ثلاثة أسابيع، عاد دافيد إلى المستشفى لزيارة الطّبيب في موعده المعتاد، وإذا بالمفاجأة ينقلها الأخير إلى الزّوجين من دون أن يقدر على شرح ما حصل فقال: "دافيد لا أستطيع تفسير ما حصل، ولكنّك ستعيش لسنوات طويلة بعد!".

واليوم، لعلّ هذه الشّهادة تأتي لتزرع الإيمان في قلب كلّ من بات يشكّ أنّ السّماء هي نبع الأعاجيب، وتعيد الرّجاء إلى كلّ قلب قاحل وتؤكّد أنّ الرّبّ قادر أن يرويه دائمًا بعد الجفاف.