ثقافة ومجتمع
25 تشرين الأول 2015, 22:00

كاغ في حفل إضاءة تيلي لوميار بالأزرق: الأمم المتحدة تعمل مع لبنان لحل مشاكله وتحقيق رؤيتها في إحقاق السلام

(الوطنية - بيروت) شاركت محطة "تيلي لوميار" في الحملة العالمية التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة بمناسبة عيدها السبعين، والتي تتزامن مع يوبيل السنة 25 لتأسيس المحطة، باحتفال أقيم أمام مبنى المحطة في الدورة، حيث أضيء المبنى باللون الأزرق، أسوة ب 250 معلما تاريخيا في أكثر من 65 بلدا في العالم، قامت الأمم المتحدة باختيارها.

حضر الاحتفال الممثلة العامة للأمم المتحدة في لبنان وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان بان كيمون، سيغريد كاغ، ممثل وزير الإعلام رمزي جريج مستشاره أندريه قصاص، رئيس مجلس إدارة "تيلي لوميار" و"نورسات" جاك الكلاسي، مدير المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، رئيس بلدية الجديدة- البوشرية- السد أنطوان جبارة، وحشد من الشخصيات والفاعليات الرسمية والدينية والاعلامية والاجتماعية والمواطنين.

إستهل الإحتفال الذي قدمته رانيا زهرة شربل بالنشيد الوطني، ثم كانت كلمة للكلاسي قال فيها: "في هذه اللحظة بالذات، تضاء وتشعشع تيلي لوميار باللون الأزرق، تزامنا مع إضاءة رموز وصروح عالمية اختارتها الأمم المتحدة للاحتفال بعيدها السبعين".

أضاف: "ليس من الصدفة أن تكون الأمم المتحدة قد انطلقت بعد حروب أدمت الإنسان ودمرت الإنسانية، وليس من الصدفة أن تكون تيلي لوميار، قد ولدت بعد حرب لإعادة بناء الإنسان. وما مشاركة تيلي لوميار وفضائياتها في هذا الإحتفال، إلا تأكيد على التزامها قضايا الإنسان، ومبادئ الأمم المتحدة التي وضعتها الإنسانية مجتمعة بعد اختبار معاناة الحروب وعواقبها. فمن رحم الأحزان والمعاناة يولد الفرح و يولد السلام".

وتابع: "لعل هذا اللون الأزرق السماوي، الذي يضيء معالم كثيرة في هذه اللحظات حول العالم أن يكون مستمدا من العلى، فيسكب فينا هذا الحب السماوي، لتنكشف للبشرية قيم الحقيقة والعدالة، حس المسؤولية والسلام. فمن يحدق بذاك الأزرق فمن ذلك السماوي يمتلئ".

وأشار إلى أن "رسالة تيلي لوميار تتلاقى ومبادئ الأمم المتحدة، لأنها في كل يوم، في كل ساعة، في كل دقيقة، وفي كل لحظة، تذكر بتلك المبادئ، فلا يوجد برنامج الا وكان هدفه كرامة وسلامة الإنسان. فالعالم اليوم، مهووس ومنشغل بالحرب ضد الإرهاب. والتزامنا مع الأمم المتحدة، كي لا ننسى حروبا أخرى: الحرب ضد الجوع، ضد الفقر، ضد التخلف، ضد الظلم، ضد الكذب، ضد الأنانية، وضد الإباحية"، لافتا إلى أن "عمل تيلي لوميار ما هو الا دعم لمبادئ وعمل الأمم المتحدة، وإنعاش لذاكرة العالم الذي تناسى حقوق الإنسان".

ورأى أن "تناسي حقوق الإنسان أوصل إلى أعمال أدت الى أذية الحجر والبشر، فأبادت شعوبا وأزالت حضارات، وزاد من التمييز العنصري بين الشعوب والدول، وزاد من انتشار الإتجار بالبشر، وأدى الى انتشار الظلم والاستبداد، وشجع التعصب وحلل السطو على حقوق الغير وعلى حرية الآخر وكرامته، وزاد من التعدي على الطبيعة والبيئة، وجعل ثلث سكان الأرض يعيشون تحت مستوى الفقر، وجعل 1% من أثرياء الأرض يمتلكون 50% من ثروات الأرض، وسرق من الطفل طفولته، ومن الأم أمومتها، ومن العائلة تماسكها"، لافتا إلى ان "زعماء وسياسيي هذا العالم يتحدثون عن السلام وينادون بعالم أفضل، ويصدحون بخطب رنانة وكل أعمالهم تشير الى عكس ذلك".

وأشار الى أن "تيلي لوميار تشارك في هذا الاحتفال لتؤكد مع الأمم المتحدة أن الحب والسلام هما مستقبل البشرية، وركيزة بقائها، ولتعمم ثقافة الإحترام وتعزز الثقة بالآخر. تيلي لوميار تشارك في هذا الإحتفال لنرفع أعيننا وأيدينا الى فوق، فإن لم نرفع أعيننا الى فوق، فلن نرى إلا خرابا ودمار. وإن لم نرفع أيدينا الى فوق تضرعا فسوف نرفعها على بعضنا البعض".

وختم "مبروك للأمم المتحدة عيدها السبعين، وينعاد عليها السبعون، سبعين مرة سبع مرات".

كاغ

وتحدثت كاغ في كلمتها عن "العلاقات التي تربط لبنان والمنظمة، من خلال وجود أكثر من خمسة وعشرين مركزا للأمم المتحدة في لبنان، ومن خلال مهمتها في حفظ السلام".

وشددت على أن "الأمم المتحدة وجدت لمساعدة المحتاجين والفقراء ومناصرة المظلومين والمتضررين من النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية".

وإذ أكدت أن "الأمم المتحدة تعمل لأجل الانسان وحقوقه، ولبناء السلام العالمي نحتاج لوضع مرتكزاته ونطمح للوصول الى عالم خال من الجوع والحروب والقهر، والعيش الكريم هو حق للجميع"، رأت أن "لبنان له أهمية خاصة وهو يقع في منطقة تتنازعها الحروب والأعمال العنيفة كما يتحمل تداعيات النزوح السوري والفلسطيني".

وأشارت إلى أن "الأمم المتحدة تعمل مع لبنان شعبا وحكومة ورجال دين، لحل هذه المشاكل ولتحقيق رؤيتها في إحقاق السلام"، منوهة ب"دور وسائل الاعلام في نشر رسالة السلام"، خاتمة "من هنا رسالة تيلي لوميار في نشر القيم الانسانية وتفعيلها والمساعدة على اختيارها".

وبعد إضاءة مبنى التلفزيون باللون الأزرق، قدم الكلاسي درعا تكريمية لكاغ، واختتم الاحتفال بقطع قالب الحلوى.