دينيّة
20 نيسان 2018, 07:00

كاد أن يقتل مسيحيًّا ملتزمًا.. ولكن!

ماريلين صليبي
"حملتُ سكّينًا، وضعته حول عنقه وهدّدته بالقتل".. هذه كانت حالة دافيد قبل أن ينير الرّوح القدس قلبه وعقله المظلمين. فهو الذي كان ينزعج انزعاجًا قويًّا من فرح الآخرين بات اليوم يختبر هذا الفرح مع المسيح.

 

لم يؤمن دافيد يومًا بأنّ المسيح هو ابن الله، لكنّه رغب في أن يؤمن بالحقيقة.

وفي الجماعة حيث ينتمي، شابّ مؤمن جدًّا يختبر الفرح والسّلام والأمان والرّاحة الدّاخليّة ويعيش على الأرض كالقدّيس الطّاهر. هو شابّ أثار فضول دافيد المتأرجح إيمانيًّا، فتبعه خلسة يوم الأحد إلى الكنيسة حيث أعطوه الكتاب المقدّس طالبين منه مطالعته.

رفضه السّلام جعل منه إنسانًا شرّيرًا يتعاطى المخدّرات ويتخبّط في ذاته بين الخير والشّرّ، حرب وحشيّة في داخله أشعلت شرارة البغض لهذا الشّابّ الذي يسير نحو الكمال.

الغيرة الحاقدة لعبت دورها، ففي يوم، اقترب دافيد خلسة من الشّابّ وكاد أن يقتله، قبل أن يقع دافيد أرضًا وينهال في البكاء وكأنّه شعر بحضور المسيح.

الحرّيّة والرّغبة في أن يصبح مسيحيًّا ملتزمًا غمرتا دافيد، فالتّغيير مع المسيح كان واضحًا إذ مطالعة الإنجيل باتت جزءًا من حياته وزواجه وتقدّمه في الحياة كانا سبيلًا لتمجيد الرّبّ على الدّوام.

كان دافيد يرغب بالتماس الحقيقة وها هو يجدها في المسيح، أمّا نحن، فهل نقرّ أنّ الحقيقة الوحيدة هي المسيح ابن الله الآب؟