ثقافة ومجتمع
15 تشرين الثاني 2015, 22:00

قنبلةُ "مكبّ سرار" تُقابلُها قنابل أخرى في المنطقة

(ليا معماري، تيلي لوميار) لا تقتصرُ قنبلة النفايات في محافظة عكار على مكب سرار، لأن المنطقة تحوي أكثر من ثلاثين مكباً عشوائياً موزعًا في القرى والبلدات، لا تقلُّ خطورتُها عن خطورة مكب سرار.ومع أنَّ مكب "سرار" هو المكب الوحيد الذي دارت حوله السجالات وأخذ كل هذا الحيز من الاهتمام الإعلامي، إذ أدرج في خطة الوزير أكرم شهيب، إلا أنّه ليس المكبّ الوحيد الموجود في عكار، بل قد يكون الأكبرَ مساحة، ويعتمد طريقة الطمر، بينما تعتمد الأخرى طريقة الحرق، ما يشكل خطراً كبيراً على صحة المواطنين في العديد من المناطق التي تنتشر فيها هذه المكبات العشوائية.
الشارع العكاري بدأ ينتفض من جراء غضّ النّظر عن المكبات الأخرى، ويتساءل عن مصيرها، في وقت لا تراعي هذه الأخيرة الشروط الصحية.
وعلى الرغم من اهتمام الدولة بمكب سرار، إلاَّ أن الخطر البيئي ما يزال يتفاقم  فالمكب يحتوي على سبعمائة وخمسين مليون طن من النفايات المطمورة تحت الأرض، وما تزال نفايات العديد من القرى العكارية تنقل إليه يومياً، ومن الواجب إيجاد حل له، ولباقي المكبات المنتشرة هنا وهناك، وإيجاد حل لأزمة النفايات في عكار التي تعتبر مشكلة مستعصية منذ سنوات.
فهل سيستفيق العكاريون على خطة لمعالجة أكثر من ثلاثين مكبا، أم ستبقى حرب النفايات الى جانب الفقر رفيقة الشعب العكاري في كل الأزمنة والأمكنة؟