قطع أشجار ونفايات... وإصلاحات في وادي قنوبين المقدّس!
وينال النهر نصيبه أيضاً من مياه الصرف الصحّي التي تعود إلى القرى القائمة على كتف وادي قنوبين والحلّ لهذا الموضوع وضع على السكة وفق كيروز، "سنشيّد مراكز لمعالجة المياه المبتذلة قبل أن تصبّ في نهر قاديشا، وسنبدأ عمليّاً في الأرز. واتصلت لجنة الحفاظ على وادي قاديشا ببلديّة بشرّي ونواب المنطقة وقمنا بنموذج لهذه المعالجة في بشرّي من جهة حدشيت. قد يتطلّب الأمر بعض الوقت ولكن الحلّ أصبح قيد التنفيذ".
ويبقى للأخبار الإيجابيّة مكانها على رغم التشويه البيئي، إذ "ثمّة مشروع للعمل على ترميم المناسك في دير قوبين ودير الصليب وحدشيت وسيدة الدرّ في بشرّي، وتحتوي هذه المناسك على رسومات على الحيطان وجداريّات يفوق عمرها الـ800 عام وهي مرسومة بألوان طبيعيّة مستخرجة من الأشجار والنبات. وقد وضعت دراسات تتناول كيفية ترميمها وكم من الوقت تتطلب عميات الترميم ونحن في سعي للحصول على تمويل من المؤسسات المانحة من أجل الحصول على هبات لتحسين أوضاع الوادي".
بين القطع والوقاية من الحرائق
وجّه كيروز طلباً إلى وزير الزراعة أكرم شهيّب "بالتشدّد في منح الرخص ومراقبة تنفيذها، لأن المخالفين يستغلون حصولهم على رخصة للتشحيل لاستخامها في قطع الأشجار، وقد فقدنا دفعة واحدة ما بين 300 و400 شجرة بحجة تشحيل شجرتين أو ثلاثة". وأضاف: "صدرت أحكام في هذه القضية، لكن تغريم الفاعل بمليون ليرة لم يكن كافياً لردع المخالفين عن إعادة ارتكاب جريمة مماثلة، كما أنها لم تكن عادلة".
واشتكى من أن "ثمّة مركزاً لحماية الأشجار في منطقة الشمال تابعاً لطرابلس وهو يقوم بالإهتمام بالأحراج في منطقة بشرّي وزغرتا وإهدن، وإذا افترضنا أن مخالفة لقطع الأشجار وقعت، سيكون علينا الإتصال بزغرتا أو طرابلس ليلاحقوا المخالفين. وبين الاتصال بهم ووصولهم إلى موقع الحادثة يكون المخالفين قاموا بفعلتهم وغادروا لذلك نحن في حاجة إلى مركز ثان في بشرّي ليلاحق المخالفات والمخالفين بسرعة لأن هذه المشكلة جلعتنا نخسر 1000 شجرة معمّرة، وإلى جانب القطع هم يقيمون مراكز للتفحيم في الوادي وهذا خطر جداً ولا يمكن السماح به".
وفي ما يخص موضوع الحرائق، "طلبنا من إحدى الجهات المانحة مساعدتنا وحصلنا منها على وعد بتطبيق نموذج لخزان مياه مجهز بمولد كهرباء صغير في إمكانه أن يعمل على إخماد الحرائق في الوادي في حال اندلعت وسنعمل على تجهيز 15 نقطة داخل الوادي".