ثقافة ومجتمع
22 آب 2016, 13:50

قضيةُ جورج الرّيف إلى أين؟

أضحت قضيةُ جورج الرّيف الذي راح ضحيةَ الفلتانِ الامني والمحسوبياتِ والزعاماتِ التي تحمي مجرمين من دون حساب، قضيةً وطنية. بعد أن وقعَ الإشكالُ على أحقيّة المرور على طريق المطار، تحوّل القاتلُ طارق يتيم إلى وحش اجتماعي قتلَه دون رحمة، بعد أن ارتكبَ جرائم كثيرة ونَفَذَ منها دون عقاب.

 

أين أصبحت هذه القضية بعد مرورِ عامٍ عليها؟ محامي القضية الذي اندفعَ لتقديمِ المساعدة القانونية المجانية لعائلة الفقيد، وهو سفير الشؤون القانونية والحقوقية في الشرق الاوسط، المحامي الدكتور زياد بيطار كشف لتيلي لوميار ونورسات آخر المستجدّات، مؤكّداً صدورَ القرارِ الظنّي والتقصّي من الجاني.

أما زوجة جورج، رولا الرّيف، فأكّدت أنّ الايمان وحدَه كان كفيلاً بغسلِ ضميرِها من الحقدِ والكراهية وروحِ الانتقام، مشيرةً إلى الدعم الروحي الذي قدّمه لها الاب ماريو العنطوري الذي تابعَها روحياً بعد حصولِ الجريمة، ومرافقةِ عائلةِ جميعِ القدّيسين لها بالصلاّة وعيش حياةِ الجماعة.

فهل ستكونُ محاكمَتُه عادلةً ومنصفةً بحجم الحدث الذي هزّ الرأي العام، وهل ستكونُ العقوبةُ بحقِّ المجرمِ درساً للجميع، في بلدِ القانونِ، وليس في شريعةِ الغاب، فتتحقّقُ العدالة، ولا يتكرّرُ المشهدُ مع جورجٍ آخر.