قصّة اليوم: "يا ربّ إبعث لنا بقرة"
وفي أحد الأيام، كانت في الكنيسة فسمعت الكاهن يقرأ الإنجيل واستوقفتها الآية التي تقول "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم". فضحكت في سرّها وقالت "ما دامت تعلم الغيب والحاضر وتعلم ما نخفيه في قلوبنا من متاعب وأوجاع فهلم تعال إليّ وأرحني ولبّي لي طلبي".
ظلت الآية تتكرّر في ذهنها أيام كثيرة .. وفي إحدى المرّات، وقفت لتصلّي، لتختبر الآية وترى هل الله سينفّذ وعده أم لا وهي تقول "يا ربّ لقد قلت "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" فأسمع صراخي ولبّي لي طلبي". وبعدما أنهت صلاتها سمعت باب منزلها يقرع، ففتحت وإذ المفاجأة.. وجدت بقرة تنتظرها بالخارج .. فأندهشت جدًّا وظنّت أنّها شاردة ولكنّها وجدت ورقة معلّقة بالبقرة مكتوب بها: "يستجيب لك الرّبّ يوم شدّتك".
فرحت كثيرًا وبدأت تهلّل فرحًا وتعانق صغيرها وتقبّله وتقول "لقد استجاب الرّبّ".
وعند قدوم الليل، وجدت صغيرها يلقي ورقة من النّافذة ... فأنزعجت لأنّ نافذتها كانت تطلّ على حديقة أحد الأثرياء .. فأسرعت لإلتقاطها خوفًا من أن يجلب لها هذا الأمر المشاكل، وعندما وصلت إلى الحديقة وجدت الورقة مكتوب بها "شكرًا يا ربّ على البقرة" ووجدت بجوارها مزيد من الأوراق مكتوب عليها "يا ربّ إبعث لنا بقرة".
فبكت الأم وعلمت أنّ الله قد سخّر هذا الثريّ كي يرسل لهم البقرة بعدما قرأ طلبات صغيرها وعلمت أنّ ما أرادته قد تحقّق بسبب إيمان ابنها وليس إيمانها الّذي كان ممتزجًا باختبار الرّبّ.
"فكلّ شيءٍ تطلبونه وأنتم تُصلّون بإيمانٍ تنالونه" (متى 21: 22)