ثقافة ومجتمع
17 تموز 2017, 09:32

قصّة اليوم: من أحسن إليها سرًّا.. أساءت إليه علانيّة!

يُحكى عن رجل كبير في السّنّ متقاعد يتقاضى راتبين شهريًّا، قرّر أن يتصدّق براتب منهما لجارته إذ إنّها أرملة وأمّ لأربعة أطفال وتعيش حالة مزرية وبائسة.

 

قام العجوز إذًا بتحويل راتبه الثّاني إليها بسريّة تامّة بعد أن اتّفق مع رجل البريد على ذلك.

ولكن كثيرًا ما كان يحدث بين الجارين خصام وجدال لأسباب عديدة، كانت تفتعلها الأرملة مع جارها العجوز، متّهمة إيّاه بالبخل وشاتمة إيّاه بأذيّة ومتعتدّية عليه ظلماً.
مرّت الأيّام وتوفّي الرّجل الكبير، وجاء موعد استلام الرّواتب. ذهبت الأرملة لتأخذ راتبها، فأخبرها رجل البريد بأنّها لا تملك في حسابها شيئًا. تشاجرت معه، ورفعت ضدّه شكوى إلى المحكمة، تبيّن بعدها أنّ من كان يعوّلها ويساعدها ماليًّا هو هذا الجار العجوز نفسه الذي كانت تشتمه. عند اكتشافها الحقيقة، صُعِقت الأرملة وندمت ندمًا شديدًا، لأنّ الشخص الّذي كان يُحسن إليها في السّرّ، كانت هي تسيء إليه في العلانيّة.

"الصّالح العين يُبارَك لأنّه أعطى من خُبزه للفقير" (مثل 22: 9)