ثقافة ومجتمع
28 آب 2017, 08:33

قصّة اليوم: مغامرة قيّمة

يُحكى عن قرية كان يعتاش أهلها من الصَّيد وفي يوم من الأيّام ركض كلّ الأهالي إلى الشّاطىء بعد أن وصل خَبر عن فقدان مركب للصيّادين في البحر.

نزل فريق الإنقاذ إلى البحر ليخلّصوا الصّيّادين الّذين يتصارعون مع العاصفة. بعد مصارعة الموج عادوا ليخبروا الأهالي قائلين: "خَلّصنا جميع الصّيّادين باستثناء شاب واحد لا زال عالقًا على الجّزيرة ونحن بحاجة لمتطوّعين للمساعدة". تحمّس شاب في السّادسة عشرة للتطوّع للمهمة، فركضت إمّه وقالت له: "أرجوك يا بنيّ، والدك مات في البحر، وأخوك مفقود في البحر منذ ثلاثة أشهر، أتوسّل إليك ألّا تذهب". لكنّ الشّاب تمسّك بقراره وذهب. 
وعند الفجر عاد، وعندما اقترب من الشاطّىء راح يصرخ بأعلى صوته مناديًّا أمّه قائلًا: "أنا عدت يا أمّي والشّاب الّذي كان عالقًا هو أخي!". فرحت الوالدة فرحًا عظيمًا وفهمت أنّه لا يجب أن نخاف من المغامرة بحياتنا والمساعدة، ألم يعلّمنا يسوع أنّه ببذل الذات حياة؟


"ليس لأحد حبٌّ أعظم من أن يبذل نفسه في سبيل أحبّائه" (يو 15: 13)