ثقافة ومجتمع
19 نيسان 2017, 12:41

قصّة اليوم: ماما هل الموت مؤلم ؟

كان يوجد صبي صغير يعاني من مرض عضال وظلّت أمّه تعتني به بحنو الشهر وراء الآخر، ولكن مع مرور الوقت بدأ الصغير يدرك تدريجيًّا أنّه سيفارق الحياة.وذات يوم سأل أمّه "ماما ماذا يعني أن أموت؟ وهل هذا مؤلم؟ "

أمتلأت عينا الأمّ بالدموع وأسرعت نحو المطبخ لتعتني بشيء كانت قد وضعته على الموقد. كانت الأمّ تعرف أنّه لا بدّ من الإجابة على السؤال فتلت صلاة قصيرة سريعة وقالت "أرشدني يا ربّ كيف أجيب صغيري؟" عادت الأمّ إلى غرفة الصّغير وقالت له: "بيتر، هل تذكر عندما كنت ولدًا صغيرًا وكنت معتادًا على اللعب بنشاط حتى تشعر في المساء أنك مرهق جدًّا وغير قادر حتى على خلع ملابسك، فكنت تلقي بنفسك على سرير ماما وكنت على الفور تغوص في نوم عميق، هل كان هذا سريرك؟ هل كان يخصك؟ ماذا كان يحدث عندما تستيقظ في الصّباح؟ كنت تجد نفسك على سريرك في غرفتك وقد تبدّلت ملابسك بثياب النوم .لقد جاء أبوك بذراعيه القويّتين والكبيرتين وأبدل ملابسك وحملك إلى غرفتك. حبيبى بيتر هكذا الموت، نحن ننام رغمًا عنّا فيأتي أبونا السّماويّ ليرفعنا بيديه القويّتين ويحملنا نحو السماء، بعد ذلك عندما يأتي الصّباح لا نجد أنفسنا في مكان غريب ولكن في مكاننا الطّبيعيّ في المكان الّذي يخصّنا والمعدّ لنا".