قصّة اليوم:عظمة أرملة
لكن ألا يوجد إله يحمي الضعفاء من بطش ذوي القلوب القاسية؟ نعم يوجد، وهذا الإله الحنون كان بالفعل في قلب المرأة الضعيفة. لا لم تكن ضعيفة، هذا كان فقط بحسب الظاهر، بالفعل لم يكن لها زوج يزود عنها لكن كان لها ما هو أقوى وأعظم!! كان لها الإيمان. فقد كانت لها علاقة حيّة مع الرب وكانت على دراية بوعوده العظيمة المتعلّقة بالحماية. ركعت على ركبتيّها وعبّرت عن ثقتها في أمانته وصلت بإيمان: "يا رب أعظّمك لأجل أمانتك، ستحقق وعودك معي، أقم حول بيتي سورًا يحميه".
تساءل أولادها ماذا تعني أمّنا بهذه الكلمات؟ في الصباح عرفوا الإجابة، في الليل هبّت ريح شديدة وعواصف ثلجية عديدة، وتراكمت تلال الثلوج حول المنزل فمرّ الجنود وعبروا من دون أن يروا البيت.
كانت امرأة عظيمة، عرفت كيف تنجو بالإيمان، وأنت كذلك تستطيع أن تكون مثلها، وعندئذ ستجلس على قمة العالم، فلا تخاف شيئًا.