ثقافة ومجتمع
28 حزيران 2017, 10:39

قصّة اليوم: صداقة مع الببّغاء

اعتادت جاكلين أن تزور جدّتها لوسي كلّ يوم في طريقها إلى منزلها بعد الخروج من المدرسة. وكانت الجدّة التي تعيش بمفردها تتهلّل بهذه الزيارة المفرحة وعند انصراف جاكلين، تفتح لوسي النّافذة وتدعو لها بالبركة.

 

وفي يوم مرضت لوسي ولازمت فراشها، فذهبت إليها جاكلين وصارت تخدمها. وقبل مغادرتها، قبّلت جاكلين جدّتها وانصرفت.

وفي طريقها نحو منزلها سمعت صوتًا يدعو لها: "الرّبّ معك يا جاكلين! الرّبّ يباركك!". تطلعت خلفها فلم تجد جدّتها على النّافذة كالعادة تنطق بهذه الكلمات فقالت في نفسها: "جدّتي مريضة وملازمة الفراش، لا أظن أنّها قامت لتتطلع إليّ وتدعو لي بالبركة. ربّما هذا الصّوت في داخلي، صوت جدّتي الّذي تعوّدت أن تباركني وتدعو لي".

لكن ما إن أعطت ظهرها لمنزل جدّتها سمعت الصوت يتكرّر، فعادت إلى جدّتها تروي لها ما سمعته.

أخبرتها جدّتها بأنّه صوت الببّغاء الّذي بجوار النّافذة، فإنّه يكرّر ما كنت أقوله لك كلّ يوم! فرحت جاكلين جدًّا من الببّغاء وانطلقت نحوه تقبّله وصارت تهتم بأكله وشربه، وتكوّنت بينهما صداقة قويّة.

تعلّمت جاكلين من الببّغاء أنّه بكلمات الحبّ والبركة تتكوّن الصداقات!

"الصّديق الأمين ملجأ حصين ومن وجده وجد كنزًا" (سي 6: 14)