ثقافة ومجتمع
08 حزيران 2017, 13:19

قصّة اليوم: رغيف الخبز

كان رجل وزوجته يعيشان معًا لثلاثين عامًا. يوم الذكرى الثلاثين لزواجهما، خبزت الزّوجة كعكة خبز، فهي كانت معتادة أن تقوم بذلك كلّ يوم على مدار الثّلاثين سنة. كان ذلك تقليدًا بالنسبة لها ولزوجها ولم ترد أن تغيّره وخاصّةً في ذكرى زواجهما.

 

وكانت في كلّ مرّة تقطع الخبز إلى قسمين وتضع الزبدة وتعطي القسم الفوقي لزوجها ولكن هذه المرّة توقّفت يدها في النصف وقالت في نفسها: "لأول مرّة منذ ثلاثين سنة... لقد كنت مثاليّة وربّيت له عائلة جيّدة وضحيّت كثيرًا من أجل عائلتي... فيحقّ لي لمرّة واحدة خلال هذه السنوات أن آكل القسم الّذي أحبّ من هذا الخبز"، فقرّرت أن تعطي القسم الأسفل لزوجها، وكانت يداها ترتجفان إذ إنّها تكسر تقليدًا دام 30 سنة.

أخذ زوجها الخبز وقال لها: "يا لها من هديّة تقدّميها لي في ذكرى زواجنا يا حبيبتيّ.. فلمدّة 30 سنة كنت آكل القسم الّذي لا يعجبني من الخبز، ولطالما اشتهيت أن آكل حصّتك ولكن كنت أقول في نفسي لا بدّ أن أضحّي من أجلك".

"المحبّة تتحمّل كلّ شيء" (1قور 13: 7)