ثقافة ومجتمع
12 حزيران 2017, 09:20

قصّة اليوم: درس وأمل

يُحكى عن صبيّة دخلت مطعمًا مع والدها المسن. بينما كان والدها يأكل أوقع فتات الأكل على ثيابه وهي لم تتأثّر أبدًا.

راح النّاس ينظرون إليهما بانزعاج وقرف ويقولون فيما بينهم "لماذا تضع نفسها بهكذا مواقف؟ لماذا تأخذه معها بين النّاس؟ أنظروا كيف وسّخ من حوله الأرض والطاولة وثيابه!... سمعتهم وما تأثّرت. 
عندما انتهيا من الأكل ساعدت والدها ليقف  وأخذته ونظّفت له ثيابه ودفعت الحساب وخرجا من المطعم. وكان كل روّاد المطعم ينظرون إليهما بانزعاج. وحين خروجهما نادت عليها إمرأة وسألتها: ألم تتركي شيئًا هنا؟ أجابتها الصبيّة: كلا، أنا نظّفت كل شيء! فقالت لها السيّدة: أنت تركت هنا درسًا لكلّ ابن وابنة كما تركت أملًا لكلّ إمٍّ وأب!
عندما كنّا صغارًا وضعنا أهلنا بمواقف غريبة أمام النّاس ولم يخجلوا يومًا بنا، لماذا عندما يتقدّم أهلنا بالسن نخبئهم ونخجل بهم أمام النّاس!؟ فالنحبّ أهلنا ونهتمّ بهم ولا نشعرهم إنّ ما نقوم به هو واجب او إنّهم حمل ثقيل علينا. 
"أكرم أباك وأمّك، تلك أُولى وصيّة يرتبط بها وعد وهو: لتنال السّعادة ويطول عمرك في الأرض" (اف 6: 2)