ثقافة ومجتمع
23 أيار 2017, 10:30

قصّة اليوم: المناولة الأولى

سعاد في الثّامنة من عمرها تستعد بشوق لقبول القربانة الأولى إلا أنّ أباها ملحد، لا يؤمن بالله، فرفض مناولة ابنته.

 

وفي شهر آب 1935 توجّهت سعاد إلى الأب يوحنا وسألته عن التّساعيّة فأخبرها، وطلبت منه أن يذكرها كلّ يوم في القدّاس. وبدأت التّساعيّة في 4 آب وقد اعترفت بعدها بأيّام. ثمّ في 13 آب غرقت في فراشها، وعلى وجهها علامات الموت، ركضت أمّها نحوها فأخبرتها أنّها حلمت بنومها سيّدة بيضاء قالت لها أنّها جاءت تصحبها إلى السّماء، فسألتها الفتاة أن تتناول أولاً وأن يتوب والدها، فقبّلتها العذراء على جبينها.

أخبرت الأم الوالد بالحلم، فجاء إلى ابنته وقال لها: أرجوك يا ابنتي لا تموتي فليس لنا سواك. فطلبت إليه أن يتوب ويطلب من الأب يوحنّا أن يأتيها بالقربان صباح 15 آب ففعل الوالد، وفي ذاك الصباح جاء الكاهن بالقربان. بعد تناولها طلبت من والدها أن يعدها بأن يصبح مسيحيًّا فوعدها. وأخبر الكاهن أن نفسه إرتعشت حينها، وإذا بها تسقط في فراشها، وبعد لحظات تنهض وتصرخ: السّيّدة البيضاء! ثمّ فارقت الحياة.

وهكذا عرفت هذه الفتاة كيف تربح السّماء بمناولتها الأولى وكيف تردّ والدها إلى الإيمان.

"فلمّا بُرِّرنا بالإيمان حصلنا على السّلام مع الله بربّنا يسوع المسيح" (رو 5: 1)