ثقافة ومجتمع
11 أيار 2017, 09:31

قصّة اليوم: المحبّة بالعمل والحقّ

وقع رجل في بئر ماء، رآه رجل طيّب القلب فقال: "إنّني أشاركك الألم والحزن. خلّصك الله من محنتك". ثمّ مرّ سياسيّ فقال: "كان من المنطقي أن يقع أحدهم في البئر عاجلًا أم آجلًا لأنّ البئر مكشوف". ثم مرّ رجل تقيّ فقال: "لا شك أنّ الرّجل خاطىء، لذلك وقع في البئر".

 

ثم مرّ سياسيّ في حزب المعارضة فقال: "الحقّ على الحكومة التي تعرّض المواطنين للخطر". ثم مرّ صحفي فقال: "سأكتب هذا الحدث في الصحيفة غدًا مع تعليق يلفت انتباه القرّاء". ثم مرّ رجل عمليّ جدًا فسأل: "كم ارتفاع الماء في البئر؟"، ثمّ مرّ رجل متشائم فقال: "إن حياتي أكثر تعاسة من الوقوع في البئر". ثم مرّ مهرّج فقال: "ما رأيك في فنجان قهوة يرفع معنوياتك؟"، ثم مرّ رجل متفائل فقال: "كان يمكن أن يحصل أسوأ من ذلك". ثم مرّ يسوع فمدّ يده وانتشل الرّجل من البئر.

الإهتمام بالآخرين هو مقياس محبّتنا وإنسانيتنا، ليس بالكلمات والخطابات إنما بالمبادرات والأعمال الصالحة.

"يا بَنيَّ، لا تكن محبّتُنا بالكلام ولا باللّسان بل بالعمل والحقّ" (1يو 3: 18)