ثقافة ومجتمع
25 أيار 2017, 06:30

قصّة اليوم: المحبّة الأخويّة

جمع فيلسوف عددًا من الشّباب المعجبين وراح يعلّمهم الفلسفة، فلسفة الحياة والحكمة وأسلوب التعامل مع النّاس.

 

سأل يومًا تلاميذه هذا السؤال البسيط: "متى ينتهي الليل ويبتدىء النهار؟" أجاب شاب: "ينتهي الليل ويبتدىء النهار عندما نستطيع أن نميّز الخروف من الكلب". أجاب الأستاذ الحكيم: "لا، فكّروا أكثر". قال شاب آخر: "ينتهي الليل ويبتدىء النهار حين نستطيع أن نميّز التينة من البلحة". أجاب الأستاذ: "لا، ليس هذا الجواب الصحيح".

بقيَ الأستاذ الحكيم ينتظر، وسمع الأجوبة الكثيرة، لكنّه كان يجيب دائمًا: "لا". عندئذٍ قال له التلاميذ: "قل لنا أنت يا حكيم متى ينتهي الليل ويبتدىء النهار؟" أجاب الأستاذ بكل هدوء: "يكون ذلك عندما تستطيع أن تميّز وجه أخيك أو أختك وتعرفه. فما دمت لا تستطيع أن تميّز وترى صورة أخيك أو أختك في كلّ إنسان من حولك يكون ليل في قلبك. وحين ترى في كلّ إنسان وجه أخ أو أخت تكون في النهار".

"من أحبّ أخاه أقام في النّور" (1يو 2: 10)