ثقافة ومجتمع
06 حزيران 2017, 08:50

قصّة اليوم: الله أحبّ الله أحبّ أن يزورك

هل شعرت يومًا أنّك أصبحت وحيدًا، لا أحد يفكّر بك ولا أحد لديه الوقت لزيارتك؟ من المؤكّد أنّك شعرت بهذا الشعور بلحظة من الّلحظات خاصّةً إذا كنت مريضًا أو سجينًا.

 

ملك عظيم أحبّ أن يزور مدينة خلال ثلاث أيّام. أرسل خبرًا لأهل المدينة وبدأوا بالتحضير. زيّنوا السّاحات والطّرقات وبقيوا شهرًا على هذه الحالة حتى تغيّرت المدينة ولم تعد معروفة. عندما وصل الملك إلى السّاحة، استقبلوه جميعًا بالتّصفيق والأناشيد، وألقى أحد الخطباء للملك خطابًا طويلًا. ومن ثمّ قام كبير وجهاء المدينة ورحّب بالملك باسم الجميع، وأنهى كلمته قائلًا: "يشرّفنا يا جلالة الملك أن تلتقي في اليوم الأوّل مع النّائب والوزير ودكاترة المنطقة. وفخر لنا أن تلتقي في اليوم الثاني مع المهندسين والعلماء. وعظمة كبيرة لنا أن تجتمع في ثالث يوم مع الأساتذة والأطباء".

كلّ الحاضرين صفقوا منتظرين كلمة من الملك. بعد دقيقة صمت، قال الملك: "أشكركم على إستقبالكم وتحضيركم، زيارتي هدفها هو، أن أزور في اليوم الأول المرضى اللذين لا يهتم بهم أحد، وأن أخصّص ثاني يوم لزيارة العجزة حتى أتبارك منهم".

وهكذا أصبحت زيارة الملك أكبر عيد لكلّ إنسان كان متروكًا واسمه ممحيًا.

"تواضع الرّوح  مع الوضعاء خيرٌ من اقتسام الغنيمة مع المتكبّرين" (مثل 16: 19)