03 نيسان 2017, 06:09
قصّة اليوم: اللؤلؤة والحياة
في يوم من الأيام كان صبيّ قرويّ يسير على الشاطئ، شاهد شيئًا يلمع في الرمل، فركع والتقطه، إذ بها لؤلؤة ضخمة، جميلة المنظر. فامتلأ الصبي فرحًا وظنّ أن مخاوفه قد انتهت، فليس عليه من الآن أن يعود إلى العمل. ذهب إلى تّجار اللؤلؤ ليبيعها، عرضوا عليه مبلغًا ضئيلًا، عِلم أنّهم يغشّونه، فرفض بيعها. وبعد أيّام، تعرّض الصبي للاعتداء عدّة مراّت، لأن تجاّر اللؤلؤ كانوا يتعقّبونه ليأخذوا لؤلؤته، ولو اقتضى الأمر قتله. وأدرك أنّه إذا أراد أن يحمي حياته، عليه أن يتنازل عن لؤلؤته!
وفي الصباح التالي، انتهز فرصة ترقّب تجّار اللؤلؤ له، ذهب إلى الشاطئ وألقى بلؤلؤته في البحر بكلّ ما يمتلك من قوّة ثم غادر الشاطئ، مفتخرًا بنفسه، وقد اكتسب سلامًا مع الآخرين. وفي هذا اليوم أدرك أنّه قد صار رجلًا، لأنّه تحرّر من شيء ثمين ليحتفظ بشيء أثمن وهي الحياة.