قصّة اليوم: الكاهن والحصان
قصد الكاهن هذا الشّاب في بيته وسأله عن سبب انقطاعه، فأجابه جوابًا تقليديًّا بأنّ وقته لا يسمح له، إلّا أنّه كان يخفي حقيقة وراء هذا الجواب. بأسلوبه وحكمته، دفع الكاهن الشّاب ليفصح عن السّبب الحقيقيّ، فكان أنّ الشّاب يكره رجال الدّين ويتّهمهم بأمور عدّة. عندها، طلب الكاهن من الشّاب أن يرافقه إلى ساحة القرية حيث كان هناك بئر ماء وحصان مصاب بالجرب يدور حول البئر كي تصعد المياه من البئر إلى الأعلى.
قال الكاهن للشّاب "هل ترى الحصان؟"، فأجاب الشابّ بالإيجاب، فسأله الكاهن "ما هو دوره؟" أجاب "يدور كي تخرج المياه من البئر"، سأله الكاهن من جديد "حسنًا، إذا كان الحصان مصابًا بالجرب هل تموت من العطش ولا تشرب الماء من البئر؟"، أجاب الشّاب "طبعاً لا!"، فقال الكاهن "اعتبرني أنا الحصان الجربان، وأدعوك كي تشرب من يديَّ ماء الحياة".
أحبائي الكهنة هم بشر وليسوا بملائكة، اختارهم الرب حتّى يخدموا أسراره، إن رأيتم ما لا يعجبكم لا تدينوهم بل صلّوا لهم حتّى بدورهم يصلوا لنا أيضًا. ولا يجب أن ننسى أنّ الكنيسة هي جماعة المؤمنين بكل أعضائها.