ثقافة ومجتمع
05 أيار 2017, 11:50

قصّة اليوم: القلب الحيّ

في يوم، سألت فتاة صغيرة والدها "ماذا ستهديني عندما أبلغ الثامنة عشرة من عمري؟"، ابتسم الوالد وقال لها "سوف نرى".

 

عندما بلغت الفتاة سنّ السّابعة عشرة، أغميَ عليها فنُقلت بسرعة إلى المستشفى. أخبر الطبيب والدها أن قلبها ضعيف وحالتها خطرة جدًّا وأنها سوف تموت قريبًا. حزن الوالد كثيرًا لكنّه كان دائم الابتسام أمام ابنته.

وبينما كانت طريحة الفراش في المستشفى سألت والدها "أبي، أأخبرك الطبيب أنّني سأموت قريبًا؟"، أجابها والدها والدموع تملأ عينيه "كلا، سوف تعيشين"، "كيف تكون متأكّدًا هكذا؟" أجابها بكل ثقة "أنا أعرف".

بعد سنة، كانت قد شفيت تمامًا، عادت في عيدها الثامن عشر من المستشفى، دخلت غرفتها فوجدت رسالة على سريرها مكتوب فيها "إبنتي العزيزة، إن كنت تقرأين هذه الرسالة هذا يعني أنّك بخير وبصحة جيّدة كما قلت لك سابقًا. في يوم سألتني ماذا سأهديكي عندما تبلغين الثامنة عشرة، يومها لم أكن أعلم، لكن الآن أعلم، قلبي هو هديّتي لك". وهبها والدها قلبها لتعيش.