ثقافة ومجتمع
29 آب 2016, 12:31

قصة اليوم: هل أنت يسوع؟

كان بعـض رجـال الأعمـال عـائدين إلى بيـوتهم بعد إنتهاء مؤتمـر مهنـي اشتركـوا فيـه، ومن كثـرة العجلة، اصطدم أحدهم بفـرشٍ لبيـع التفـاح وأوقعـه على الأرض فانتثـرت الفاكهة في كل إتجـاه. ولمّا أكمل الرّجال سبيلهم، عاد أحدهم أدراجـه ليتفقّد الضّرّر الذي خلّفه أصدقاؤه. عاد أدراجه ليساعد بائعة التفاح التي اتضح أنها فتاة مكفوفة في السّادسة عشـرة من عمرها.

 

انحنى الرّجل ليساعدها على جمع الفاكهة وفيما هو يجمعها، لاحظ أن تفاحات عدّة تضررت إثر سقوطها فأخرج مالاً وأعطاه للفتاة معتذراً عن الضرر الذي وقع، وقبل أن يهمّ بالرّحيل استوقفته الفتاة وسألته "يا سيدي، هل أنت يسوع؟"، ارتعد الرّجل ولم يصدّق أذنيه. هل ظنّت الفتاة فعلاً أنه يسوع ؟!

عندما نتشبّه بأعمال يسوع، سيرى الناس وجهه فينا. معرفة المسيح ليست بقراءة الآيات وحفظ الإنجيل أو الذّهاب إلى الكنيسة فقط، بل بالتعامل مع الآخر بطرق تشبه ترقه، هو الذي قال: "إذا أحبّ بعضكم بعضاً عرف النّاس جميعاً أنّكم تلاميذي" (يو 13 : 35).