قصة اليوم : نحيب الصحراء!
وعلّق الكاتب على هذا بقوله "حقاً، كلّنا نحمل في ذواتنا هذه الصحراء التي تنتحب!"
وفي الواقع، كم من قلوب تحمل هذه الصحراء وتنتحب في سرّها لأنها لا تتغذى بالفضيلة ولا تمارس أعمال الخير والرحمة نحو الغير، فتقتلها الأنانية والإنطواء على ذاتها. فهي تنتحب شقاءً وبؤساً لأن ما نعمله لإسعاد الغير نلقاه سعادة لذواتنا!
وكم من عقول تحمل هذه الصحراء وتنوح في داخلها لأنها تغذّي جوعها الى الحقيقة بمطالعات تافهة تزيدها جوعاً وضجراً. فهي تنوح فشلاً وتشاؤماً وثورة! وكم من ضمائر تحمل هذه الصحراء وتُعوِل في أعماقها لأن عفونة الخطيئة قتلت فيها نعمة الله ورضاه "والضمير الطاهر وليمة دائمة". فهي تُعوِل خوفاً وقلقاً!
بينما الانسان الذي يتّقي الله ويتغذَّى بكلامه ويُخلِص له العبادة ويمارس أعمال الرحمة مثل الانسان الذي يشبّهه الروح القدس "كالشجرة المغروسة على مجاري المياه تُؤتي ثمرها في أوانه وورقها لا يذبل أبداً. فكلُّ ما يصنعه ينجح" (مز 1 : 3)