ثقافة ومجتمع
11 آذار 2016, 06:16

قصة اليوم : من يديه

عندما قيل لامرأة إنها مريضة بالسرطان، أخذت تصلي وتقول "أشكرك يارب، لأنك أفتقدتني بالسرطان".

وعندما سُئلت المرأة عن هذه الإجابة الغريبة، أوضحت الموضوع وقالت "لا يمكن أن يحدث لك شيء إلا إذا سمح الله. أنا لا أهتم بما سيحدث لي، أكان مرضاً، أم إحباطاً وخيبة أمل شديدين، أم مأساة من نوع معيّن، ولكن عليكم أن تكونوا على ثقة أن الله عندما يسمح بحدوث الشيء، ففي النهاية وبالتأكيد يكون هو النافع والصالح".

ثم واصلت المريضة الحديث وقالت "وهكذا لا يمكن أن يحدث لي شيء إن لم يباركه لنفعي. كل شيء لا بد من أن يعبر من خلاله قبل أن يصيبني. وعندما يحدث هذا، فإنني، على الأقل،  أعرف أنه مشيئة الله. وما إذا كان هذا الشيء الذي سيحدث في حياتي هو خشن أو سهل، فهذا يعتمد كلّية على أمر واحد، وهو ما إذا كنت أستطيع أن أتقبله من يد الله أو لا. إذا ما نظرت إلى حدث ما على إنه قدر مجهول مظلم يأتي عليّ لكي يصيبني، عندئذ فكل شيء سيكون بلا معنى ولا رجاء. ولكن إن كنت أعرف أن ما يحدث هو من الله، عندئذ سأشعر بالسلام، لأنني سأدرك أن له غرضاً نبيلاً مباركاً، وسوف يخدم خلاصي، لأنه يأتي من الله."

 "هكذا أحبنا حتى بذل ابنه الوحيد" (يو3: 16). وكما يقول القديس بولس: "الذي لم يشفق على ابنه الوحيد، بل بذله لأجلنا أجمعين، كيف لا يهبنا معه كل شيء؟" (رو8: 32)