ثقافة ومجتمع
24 كانون الثاني 2017, 08:01

قصة اليوم: من خلال ورق اللعب... نصلي

في ذلك اليوم الهادئ الخالي من أصوات القنابل والقذائف، كان الجندي الشاب يعلم أنّه يوم الأحد، يوم الربّ، وفيما كان جالسًا، أخرج من جيبه ورق اللعب ووضعه أمامه على المقعد. فاجأه القائد وقال له: "لماذا أنتَ قابعٌ لوحدك، بعيدًا عن فرقتك؟"أجابه الجندي "فكّرتُ أن أنزوي قليلاً لأقضي بعض الوقت مع الربّ".

 

القائد: "ولكن، يبدو لي أنَّكَ تتلهّى بورق اللعب".

الجندي: "عفوًا سيّدي، من اليوم الذي حرمتُ فيه في هذا البلد من اقتناء كتاب الإنجيل أو أيّ كتاب للصلاة المسيحيّة، قررتُ أن أتكلّم مع الربّ بواسطة أوراق اللعب".

القائد: "هلمّ علّمني طريقتك".

ففتح الجندي ورق اللعب وقال للقائد:

هل ترى ورقة الـ AS يا سيّدي؟ هي تذكّرني بأن إلهنا واحد.

ورقة الـ 2 تذكّرني بالعهدين القديم والجديد في الكتاب المقدّس، وبالطبيعتين الإلهيّة والانسانيّة في شخص المسيح.

ورقة الـ 3 تذكّرني بالثالوث الأقدس، الآب والابن والروح القدس.

ورقة الـ 4 تذكّرني بالانجليّين الأربعة، متّى ومرقس ولوقا ويوحنا.

ورقة الـ 5 تذكّرني بالعذارى الخمس اللواتي دخلن قاعة العرس لأنهنّ جلبن الزيت معهنّ (متى 1:25-13).

ورقة الـ 6 تذكّرني بالأيّام التي خلق فيها الله الكون وكلّ ما فيه، وبالأخصّ باليوم السادس حين خلق الإنسان على صورته كمثاله (تك1).

ورقة الـ 7 تذكّرني باليوم السابع الذي استراح فيه الله، وبمواهب الروح القدس السبع.

ورقة الـ 8 تذكّرني بعائلة نوح: زوجته، أولاده الثلاثة وزوجاتهم، وتذكّرني خصوصًا باليوم الثامن انطلاقة العهد الجديد المبنيّ على حدث قيامة الربّ يسوع من بين الأموات.

ورقة الـ 9 تذكّرني بالبرص التسعة الذين لم يشكروا يسوع بعد أن شفاهم، وحده العاشر جاء ليسجد له.

ورقة الـ 10 تذكّرني بالوصايا التي أعطاها الربّ لموسى على لوحين من حجر.

ورقة الـValet  ترمز إلى لوسيفورس الذي كان ملاك النور وفقد مكانته وها هو اليوم يلعب دور جوكر الضياع.

الملكة ترمز إلى بابل العظيمة، "أُمِّ الفاجرات وأرجاس الأرض، والتي زنى معها ملوك الأرض، وسَكِرَ القاطنون في الأرض من خَمرِ فجورِها" (رؤيا1:17-2)

الملك يمثّل يسوع المسيح ملكَ الملوكِ.

إذا جمعنا أرقام الأوراق حصلنا على العدد 364، أيّ ما يوازي ورقة لكلّ يوم من أيّام السنة.

عدد أوراق اللعب 52 ورقة لأسابيع السنة الإثنين والخمسين.

الفئات الأربع تمثّل الفصول الأربعة التي خلقها الله: الربيع والصيف والخريف والشتاء.

والآن، عندما أُريد التكلّم مع الله، ليس أمامي إلاّ أن أسحب ورقة واحدة، وأسترسل معه بالحديث انطلاقًا من رمز الورقة ولونها.

وظلّ قائد الفرقة واقفًا والدموع في عينيه، فقال للجنديّ "هلاّ أعرتني ورقك من وقت لآخر؟".