قصة اليوم : مجرد آية
فسألت الفتاة قاطع التذاكر عن معنى هذه الجملة، فأجابها: إنها جزء من الكتاب المقدس. فاستغربت هذا الأمر لأنها لم تقرأ في الكتاب قط. وطلبت من الرجل أن يرشدها إلى أقرب مكان يبيع هذا الكتاب....
ذهبت وسالت بائع الكتب المقدسة أن يعطيها كتاباً فيه هذه الآية فقال لها أن الآية موجودة في كل كتاب من كتبه، فاشترت كتاباً مقدساً و توجهت الى المحطة، و هناك سألت كل من التقت به عن مكان الآية إلى أن وصلت إلى شخص أرشدها الى الآية في الكتاب. نظرت فيها باندهاش و أخذت تقول لهم :"هل كنتم تعرفون أنه توجد هكذا آية تعلن محبة الله في هذا الكتاب؟ "
و أخيراً، أخذت التذكرة و نزلت في القطار وهي ممسكة بالكتاب، و عيناها شاخصتان إلى الآية و أخذت تجول في القطار من كرسي إلى كرسي و هي تسأل: "هل تعرفون أنه يوجد في الكتاب قول مثل هذا القول؟" وهل أدركتم معناه؟".
وبعد أربع ساعات و صل القطار ووجدت الرجل في انتظارها وبعد الوصول الى منزله قالت له :"اقرأ هذا الكلام أولاً، ثم أرته الآية و سألته : "هل كنت تعرف هذا؟" فأجابها : "نعم و قد قرأت الكتاب كله "فأجابته "عجباً !!! كيف تعيش عيشتك هذه وأنت تعرف هذا، إذاً فلن أمكث معك بعد اليوم."
وعبثا حاول أقنعاها للانتظار ووعدها بالزواج بها في أول فرصة، فأبت قائلة لن أعيش مع رجل عاش مدة طويلة معي كهذه، و هو يعرف أن في الكتاب المقدس مثل هذا الكلام .
فآخذها إلى كاهن الرعية وهناك ركعا، و سلّمت حياتها للمسيح و سلّم هو أيضاً حياته للرب. و بعد ذلك أمكن أن تقترن به و عاشا بعد ذلك حياة طاهرة مقدسة، و كان يئم منزلهما مؤمنون و خدام المسيح.