ثقافة ومجتمع
05 آب 2016, 14:41

قصة اليوم: لا خوف في المحبة

في نهاية السنة الدراسية، عادت نيكي من آخر امتحان لها مريضة جداً إذ كانت تشعر بدوار ولم تستطع الوقوف على رجليها، فحملها والداها مسرعين بها الى المستشفى فكان التشخيص "لوكيميا" أو سرطان الدم وقال لهم الطبيب أنها لن تعيش أكثر من سنة. صُدم الوالدان فابنتهما وحيدة وهي كل حياتهما.

عرفت بمرضها وبدأت مرحلة العلاج الكيميائي، وبدأ شعرها بالتساقط فاشتروا لها شعرًا مستعارًا الّا أنه لم يلائمها  وسبّب لها حساسية، وامضت فرصتها الصيفية تتعالج. ومع قرب السنة الدراسية بدأت تقلق العائلة كيف أن ابنتهما ستتعامل مع رفاقها بوضعها وشعرها المستعار وكان زملاؤها في الصف وفي الملعب ينزعجون منها ويبتعدون عنها، فكانت تعود الى المنزل حزينة. في يوم من الأيام، عادت الى المنزل وقالت لوالديها أنها لم تعد تتحمل هذا الوضع فتأثّرا جداً من وضع ابنتهما واقترح الوالد أن لا تذهب الى المدرسة خاصة وأنه كان يقول في نفسه "أنها لن تعيش أكثر من سنة فلماذا أعرّضها لكل ما تتعرّض اليه مع رفاقها؟". وافقت نيكي على قرار والدها وفرحت. بعد مرور أسبوع على بقائها في المنزل، تفاجأ بها والداها صباحاً ترتدي ثياب المدرسة وتضع شعرها المستعار وتوقظهما ليرسلاها الى المدرسة فنفّذا طلبها من دون أي تعليق وقبل أن تدخل الى المدرسة سألتهما " أتعلمان ماذا سأفعل اليوم؟" فأجابت والدتها "ماذا يا ابنتي؟" أجابت بقوة وهي تخلع الشعر المستعار "سأقتل الخوف وسأكتشف من هو أفضل صديق لي"، قالت ذلك بعد أن وضعت الشعر المستعار في السيارة وتقدّمت بثبات نحو المدرسة. تأثّر والداها كثيراً وانهمرت دموعهما، وفي المدرسة لم يخف او ينزعج أحد من رفاقها من شجاعتها، فقد قتلت خوفها وخوفهم.