قصة اليوم: قصة اللّاجىء المتألّم كما أخبرها قداسة البابا فرنسيس
وعندما وصلوا فتحت السيّدة حقيبتها لتدفع أجرة الطريق للسّائق الذي لم يُرد أن يصعد المهاجر إلى السيارة لأن رائحته كانت كريهة، فقال لها سائق سيارة الأجرة "لا أيتها السيّدة، أنا من ينبغي عليه أن يدفع لكِ لأنّكِ جعلتيني أُصغي إلى قصّة غيّرت لي قلبي". لقد كانت هذه السيّدة تعرف جيّدًا معنى ألم المهاجر لأنها كانت من أصولٍ أرمنيّة وكانت تعرف معاناة شعبها. عندما نقوم نحن بأمر مماثل، قد نرفض أولاً لأنّ الأمر مزعج بعض الشيء "ولكن رائحته كريهة..." ولكن في النهاية، ستُعطِّر القصّة نفسنا وتغيّرنا. فكّروا بهذه القصّة ولنفكِّر بما يمكننا فعله في سبيل اللّاجئين.
وختم البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي بالقول أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، لا نقعنَّ في فخ الإنغلاق على أنفسنا، غير مبالين باحتياجات الإخوة ومهتمّين بمصالحنا فقط. بقدر ما ننفتح على الآخرين تصبح الحياة خصبة وتكتسب المجتمعات السلام مجدّدًا ويستعيد الأشخاص كرامتهم الكاملة. لا تنسوا تلك السيّدة أو ذلك اللاجئ ذات الرائحة الكريهة ولا تنسوا سائق سيارة الأجرة الذي غيّر له ذاك اللاجئ حياته.