قصة اليوم: فقط اهدأ وأنصت
أسرع الفتية وأخذوا بالبحث الحثيث عن الساعة في كل ركن وزاوية ولكن من دون جدوى! وعندما كان المزارع على وشك الإستسلام واليأس من إيجادها، تقدّم فتى صغير منه طالباً منحه مهلةً أخرى للبحث .
ألقى المزارع نظرة على الفتى وقال في نفسه " لم لا؟ يبدو عليه أنه جاد". وأرسل المزارع الفتى الى مخزنه، وبعد وقت قصير عاد الفتى والساعة بيده. فرح المزارع وبدت عليه علامات الدهشة فسأل الفتى "كيف نجحت في هذه المهمة في حين فشل الآخرون ؟!" ردّ الفتى قائلاً "لم أفعل سوى الجلوس على المصطبة وإرهاف السمع. في مثل ذلك الجو من الهدوء والسكينة تناهت إلى مسامعي تكتكات الساعة وقمت وبحثت عنها في ذلك الاتجاه فوجدتها!"
في كثير من الأحيان نحتاج إلى الهدوء والسكينة والإنصات بمهارة لنستطيع سماع صوت من نحب، واحتواء بَعضنا، والقضاء على خلافاتنا وتعدد آرائنا بقليل من المهارات التي منحها لنا الخالق في هذا الكون.