ثقافة ومجتمع
29 تموز 2015, 21:00

قصة اليوم : طفلة، استاذ لهذا الجيل!

هي في الربيع الثامن من عمرها، وردة بشرية كأجمل ما تكون الورود الربيعية، نضارة ولوناً وعطراً. ما زال على وجهها وفي عينيها الكثير الكثير من براءة الملائكة وجمالهم.وقفت يوماً بقامتها الصغيرة وقالت للراهبة أثناء درس التعليم المسيحي "بين وصايا الله، يوجد وصية لا أفهمها أبداً!"

- أيَّ وصية تعنين يا صغيرتي؟!
- الوصية الأولى التي تقول "أحبّ الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوّتكهل يا ترى أمرتني أمي أن أحبها؟! أما تعلّمتُ محبتها وحدي من دون أن تأمرني بذلك؟ بالنسبة لي، لو أن يسوع منعني أن أحبّه، لكنتُ ضجرت من الحياة ولكنت أحببته بالرغم منه وفي الخفية!
عصرنا بحاجة لهذا الأستاذ، يعلّمه الإخلاص والصدق في محبة الله. كما أن المحبة لا تستحق هذا الاسم إلا اذا كانت من كل القلب، وتكلّفنا التضحيات الكثيرة لنبرهن عنها قولاً وعملاً. وجميل قول القديس منصور دو بول "يجب أن نحب الله بعرق جبيننا وقوّة عضلاتنا" أي أن حبّنا لله يجب أن لا يستعظم أية تضحية أو صعوبة: بذلك يكون حبّنا أصدق وأكثر أجراً.