قصة اليوم: طعم المحبة
وعند وصوله إلى مدينته، كان أوّل ما فعله أن أسرع إلى ملكه ليقدّم الماء له، فتذوّق الملك الماء بسرور مبديًا أمتنانًا عظيمًا للرجل الرحالة.
ومضى الرجل سعيدًا لأنّه أرضى ملكه، وبعدما خرج من عند الملك تذوّق بعض الموجودين الماء فوجدوا طعمه قد أصبح سيئًا بسبب الإناء الذي وضع فيه وبسبب طول الرحلة، فسألوا الملك كيف تذوّق هذا الماء بإعجاب! فكان رد الملك "لم أكن أتذوّق الماء، بل كنت أتذوّق محبة هذا الرجل التي دفعته أن يحمل الماء إليّ".
إنّ الرّبّ يقيس ما نقدّمه له بدافع المحبة التي قدّمت بها، لا بحجم ما قدّمناه ولا بكفاءتنا في تقديمه، وأروع ما يتذوّقه الرّبّ منّا هو محبة القلب.