قصة اليوم : صنع المعجزات
ولهذا، فرض على نفسه أن يذهب كل يوم الى شاطىء البحر، وهناك يتمرّن على لفظ الكلمات مقطعاً مقطعاً، وحرفاً حرفاً. وما هي إلاّ أيام حتى انحلّت عقدة لسانه، فانطلق أفصح ما يكون لفظاً وتعبيراً وإلقاء. وهكذا استطاع أن يسجّل فيما بعد ألمع صفحة في فن الخطابة والفصاحة وهو الذي خلّده التاريخ باسم ديموستين، أبي الفصاحة والبلاغة وقوة الحجة.
الإرادة هي سرّ النجاح في الحياة، ولا سرّ غيرها؛ بها تحلّى عظماء الرجال في كل عصر ومصر، ومن خلا منها لن يكتب له أي نجاح بل يبقى فاشلاً يعيش على هامش الحياة وبمقدار قوة الإرادة، يرقى الإنسان عالياً في سلّم النجاح.