ثقافة ومجتمع
04 تشرين الأول 2016, 13:25

قصة اليوم: شجرة السيكوا

في إحدى الدول الأجنبية توجد شجرة تعرف بأسم" شجرة السيكوا"وهي شجرة ضخمة جدًا يبلغ عرض جذعها حوالى عشرة أمتار ولأنها نادرة الوجود تعتبر بالتالي ذات قيمة أثرية كبيرة. وفي أحد الأيام، بينما كانت هيئة الطرق في تلك الدولة بصدد تجهيز طريقًا جديدًا عبر الجبال وبعد أن تمّ تمهيد وإعداد مئات الكيلومترات من الطريق، فوجئ العمال بالشجرة الشهيرة تعترض الطريق في منطقة يحيطها جبلان من الجانبين. وجد العمال أنفسهم أمام حلّين، إما أن تُقطع الشجرة لإستكمال الطريق أو يتوقف الطريق مسدودًا بالشجرة ويضيع كل المجهود السابق وخيّم الظلام على كل القائمين بالعمل.

 

ولكن أحد المهندسين أشار بفكرة جعلت الطريق يكسب شهرة فائقة ما كان له ليكتسبها لولا الأشواك التي قابلته والمتمثلة في الشجرة العائق، لماذا لا يضيق الطريق قليلًا في هذه المنطقة ويشق نفقًا في جذع الشجرة وإذ راقت الفكرة للجميع نفذوها وكانت النتيجة أنه اكتمل سير الطريق الجديد وأصبحت الشجرة ذات النفق مزارًا سياحيًا عظيمًا يجذب السائحين لزيارتها ليروا عبور أضخم السيارات والقطارات من خلال جزعها.

 

عندما تصادفك أشواك في الطريق فلا تظن أنها وُضعت لإعاقتك عن السير بل إعلم أنها مملوءة بالفوائد.