ثقافة ومجتمع
04 تموز 2016, 13:59

قصة اليوم: سلام .. أراك غداً

يُحكى عن رجل اسمه جوان يعمل في مصنع تجميد وتوزيع أسماك. في يوم، وبعد انصراف الموظفين دخل غرفة التبريد "الفريزر" ولكن فجأةً اقفل الباب عليه وحبس داخل البراد. حاول الصراخ والضرب على الباب لينقذه أحدهم إلا أن الموظفين كانوا قد انصرفوا جميعاً.

 

بعد 5 ساعات كان على وشك الموت، دخل موظف من أمن المصنع وفتح الباب وأنقذه !
سأل رجل الأمن "كيف علمت بوجوده في غرفة التبريد؟" أجاب قائلاً "أنا أعمل في المصنع منذ حوالي  35 سنة، مئات الموظفين يدخلون ويخرجون، ولكن كلمة "صباح الخير" و "سلام .. أراك غداً" التي يقولها هذا الرجل مميزة عن الجميع. لأنه الوحيد الذي يتعامل معي كأني إنسان لي مكانتي. اليوم وبعد انتهاء الدوام لاحظت أني لم اسمعه يسلّم علي او يودّعني، فشعرت أن هناك شيء، فرحت أبحث عنه في المصنع الى أن فتحت غرفة التبريد ووجدته هناك.

لو نعرف مدى تأثير الكلام الذي ننطق به على الناس حولنا حتى بطريقة قولنا صباح الخير! لو كان كل انسان يتعامل مع اخيه الانسان باحترام ومحبة بصرف النظر عن أي اختلاف على أي مستوى يكون له بصمته ووقعه في حياة الاخرين.