ثقافة ومجتمع
24 تشرين الأول 2016, 13:30

قصة اليوم: ﻻ تنسى الـ٩٩ !!

يُحكى أن مَلكًا كان لديه خادماً ووزير. فكان الملك يرى ما في خادمه مِن سعادة، ويرى ما في نفسه مِن كدر وبؤس على الرغم من أنّه لا يمتلك شيئًا، فكان يقول في نفسه "ما باله سعيدًا وأنا المَلِك أمتلك كل شيء ولست سعيدًا؟!

 

فسأل الوزير"ما بال الخادم أسعد مني في حياته" فقال له الوزير "جرِّب معه قصة التسعة والتسعين، ضع 99 دينارًا عند بابه في الليل واطرق بابه وانظر ماذا يحدث".
فعل الملك ما قال له الوزير، أخذ الرجل تلك الـ99 دينارًا، فلما عدّها قال "لا بد أن الدينار الباقي وقع في الخارج!" فخرج هو وأهل بيته كلّهم يفتشون، فذهب الليل وهم يفتشون، غضب الأب لأنهم لم يجدوا هذا الدينار الناقص فثار عليهم بسبب الدينار بعد أن كان هادئًا! 
وأصبح في اليوم الثاني متكدّر الخاطر؛ لأنه لم ينم الليل! فذهب إلى الملك عابس الوجه متكدّر المزاج غير مبتسم ناقم على حاله، فعلم الملك ما معنى الـ99 .

نحن ننسى 99 نعمة في حق الله وهبنا إياها ونقضي حياتنا كلّها نبحث عن نعمة مفقودة! نمضي وقتنا وعمرنا نبحث عمّا لم يقدّره الله لنا، ومنعه عنّا لحكمة لا نعلمها، وننسى ما نحن فيه من نِعم! فلنستمتع بالتسعة والتسعين. ارضَ واصبر وتمتع بالنِعم التي عندك وغيرك يتمناها !!