قصة اليوم: بين الطفلة والمجوهرات
ولكن قبل أن يقفز الى الماء إذ بيد صغيرة تمتد إلى كتفه وعندما نظر خلفه رأى طفلة صغيرة تبكي في فزع شديد وقالت له "أرجوك أنقذني واحملني الى لشاطئ فأنا لا أجيد السباحة وبابا وماما اختفوا في النيران" وعندها اشتعلت في قلب الرجل معركة لهيبها أعلى من النيران التي تحرق السفينة فيجب عليه في لحظات أن يقرر ويختار إما أن ينقذ ثروته في حقيبة المجوهرات وإما أن يضحي بها لإنقاذ الطفلة وسريعاً اختار إنقاذ الطفلة فالقى بالحقيبة في مياه المحيط وحمل الطفلة على ظهره وعندما وصل إلى الشاطئ بسلام كان قد فقد الوعي من الإعياء ولكنه أستيقظ على ابتسامة الطفلة التي أنقذها وهي تمسح المياه من على وجهه وشعره وعاش هذا الرجل طوال عمره وهو فخور بما فعل وقال أنه لم يندم لحظة على ما عمل وعلى فقده لكل مجوهراته بل إنه كان سيظل نادم طوال عمره إن عمل العكس وظل دائماً يقول بفخر أن هذه الطفلة التي أنقذها وتبناها أغلى عنده من كل العالم وكنوزه وليس فقط من حقيبة المجوهرات التي ضحى بها لإنقاذها.