ثقافة ومجتمع
06 شباط 2017, 14:22

قصة اليوم: بوب شابمان.. القائد الإنساني

كان لإحدى ﺍﻟﺸّﺮﻛﺎﺕ الضّخمة أكثر ﻣﻦ ٧٠٠٠ ﻣﻮﻇف ولكن ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ٢٠٠٨ ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴّﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴّﺔ ﺃُﻟﻐﻴﺖ، في ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ، ٣٠٪ ﻣﻦ ﺻﻔﻘﺎﺗﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﺭﺛﺔ!

 

‍أصبح عدد الموظفين ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ مع ﺮواﺗﺒﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ عبئًا كبيرًا على الشركة ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺠﺒﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ توفير ١٠ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼاﺮيف. ‍

ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﻗﺮّﺭ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ، ﺑﻮﺏ ﺷﺎﺑﻤﺎﻥ، ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﻇﻞّ ﻳﻨﺎﻗﺸﻬﻢ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺣﺘﻰ توﺻّﻠﻮﺍ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ مرضٍ ﻳﺤﻞّ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻛﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﻣﻦ ﺃﺑﺴﻂ ﻋﺎﻣﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺑﺄﺧﺬ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻟﻤﺪﺓ ٤ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺍﺗﺐ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻭﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃًﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ !

لم تكن ﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻳّﺔ ﻓﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺤﻞّ، ﺇﻧّﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ التي ﺃﻋﻠﻦ ﺑﻬﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸّﺮﻛﺔ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻮﻇّﻔﻴﻦ: "ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻧﻌﺎﻧﻲ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ،ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ".

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻭﻥ باﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺘﻬﻢ ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﻟﻬﻢ ﻗﻴﻤﺔ، ﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭأكثر، ﻓﻤﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﻥ وضعهم المادّي أفضل أﺧﺬ 5 ﺃﻭ 6 ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺇﺟﺎﺯﺓ على حسابه الخاصّ، ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﻞ ﻗﺪﺭﺓ أﺧﺬ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ.

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺎﺓ، ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻓّﺮﺕ 20 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ، ﺃﻱ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺮﻗﻢ الذي كانت تحتاجه الشركة، من دون أن يُفصل أيّ موظف ﻣﻦ ﺍﻟﺸّركة، فاﻟﻔﺮﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ‏ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻓﻘﻂ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.