قصة اليوم : بقي دولار واحد!
إنه إجرام نظراً لفقر هذه المرأة؛ وعمل حقير لا يُقدم عليه إلا كل خسيس النفس. وفي الوقت ذاته هذا المجرم لا يخلو من عاطفة رحمة وذوق لأنه ترك دولاراً واحداً لتستعين به المرأة الفقيرة ريثما تدبّر أمورها.
وكذلك كل انسان مهما كان شريراً، فهو يحمل في قلبه آثار الخير والفضيلة، التي لو تدبرناها قبل الأوان لما كان الشر طغى على هذا المسكين. ونحن نجد يسوع بالذات، لا يستنكف من التعامل مع الخطأة ورذالة الشعب في أيامه حتى اتّهمه أعداؤه بالزندقة. لأنه ليس من انسان إلا ويحمل في نفسه شيئاً من الخير وحب الفضيلة، مثل دمغة (ماركة مسجلة) تدلّ على أن الله خلقه في الأصل صالحاً، لكن الشر أفسده. فعلى مثال المسيح يجب أن لا نحتقر أحداً بل نحاول إصلاح الجميع.