ثقافة ومجتمع
17 تشرين الثاني 2016, 10:16

قصة اليوم: بالصبر ننال النِعم

أُضيئت شمعة حمراء جميلة ووضعت على ورقة فراحت تذوب عليها، صرخت وقالت "أنا أتألّم كثيرًا، يا ليت يستطيع أحد أن يخلّصني ويقلبني، هكذا أذوب أسرع ويخفّ ألمي"، صرخت الورقة وقالت "لماذا كل هذا العذاب؟ ماذا فعلت لكي تحرقوني؟"، سمع الختم الحديث بين الورقة والشمعة، قام بسرعة من مكانه وطبع صورته عليهما، صرخت الورقة والشمعة سويّةً "لما كل هذه القساوة؟" ابتسم الختم وقال "اصبرا".

 

بعد وقتٍ وجيز، تجمّد الشمع وظهرت صورة الختم على الورقة، وأردف الختم قائلاً "أرأيتما هكذا أصبحتما  حاملين ختم الملك وأصبحت قيمتكما أكبر من الأوّل، لولا الألم والوجع لبقيتما مجرّد شمعة وورقة فارغة".

ترمز الورقة إلى حياتنا، والشمعة إلى كل شخص منّا، أمّا النّار فهي المحبّة التي تذوّبنا، وبِقَدَر ما تذوّبنا، تطبع فينا صورة الله، حتى بالألم نشهد للرّب.