26 كانون الثاني 2017, 11:33
قصة اليوم: بائع أقلام الرصاص
في إحدى أركان مترو الأنفاق المهجورة، كان هناك صبي هزيل الجسم، شارد الذهن يبيع أقلام الرّصاص ويشحذ الناس الإحسان إليه. مرَّ عليه أحد رجال الأعمال فوضع دولاراً في كيسه ثم استقلّ المترو في عجلة من أمره، وبعد لحظة من التفكير خرج من المترو مرة أخرى وسار نحو الصبيّ وتناول بعض أقلام الرصاص، وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليها الاعتذار أنه نسيَ التقاط الأقلام التي أراد شراءها منه وقال "إنك رجل أعمال مثلي ولديك بضاعة تبيعها وأسعارها مناسبة للغاية، ثم استقلّ القطار التّالي.
بعد سنوات من هذا الموقف، وفي إحدى المناسبات الاجتماعيّة، تقدّم شاب أنيق نحو رجل الأعمال وقدّم نفسه قائلاً "إنك لا تذكرني على الأرجح وأنا لا أعرف حتى اسمك ولكني لن أنساك ما حييت. أنت الرّجل الذي أعاد إليّ احترامي وتقديري لنفسي، لقد كنت أظن أنني شحاذًا أبيع أقلام الرّصاص إلى أن جئت أنت وأخبرتني بأنني رجل أعمال."