ثقافة ومجتمع
14 تشرين الثاني 2016, 08:42

قصة اليوم: الوصف الإيجابي

حينما كنت أكمل دراستي الجامعيّة في أميركا وضعني أحد أساتذتي في مجموعة مع فتاة أميركيّة تدعى كاترينا وتلميذ آخر اسمه فيليب، ولكنني لم أكن أعرف الأخير. فسألت كاترينا "من هو فيليب هل تعرفيـه؟"

 

قالت "نعم، إنه زميلنـا ذو الشعر الجميل الذهبي، وكان يجلس في المقدمة"
قلت "لم أتذكره... أوصفيه أكثر"
قالت "زميلنـا الرائع ذو الهندام المتناسق والمظهر المرتب والأنيق "
قلت "لم أتذكره بعد أوصفيه بدقة اكثر"
قالت "زميلنا الذي يلبس دوما قميصًا أنيقًا وبنطلون جينز مرتب"
قلت "صدقيني لم أتذكره، رجاء أوصفيه بدقة أكثر"
قالت "فيليب زميلنا الخلوق الطيب الذي يجلس على مقعد متحرك"
هذه المرة فهمت بدقة من تقصد ولكن طريقة وصفهــا لفيليب علمتني الكثير...
كم كانت كاترينا راقية بوصفها وإيجابية في نظرتها لأنها أغمضت عينيها عن نواقص فيليب وبدأت بوصف ايجابياته.

سألت نفسي لو كان قد حدث العكس، أي أن كاترينا سألتني من هو فيليب فكيف كنت سأصفه لهــا؟ بالتأكيد كنت سأقول إنه زميلنا المسکین المعوّق الجالس على كرسي متحرك.
كم شعرت بالخجل عندما قارنت نظرة كاترينا الإيجابية مع نظرتي السلبية!