قصة اليوم : الهدوء
سارع العمّال إلى تقليب أكوام النشارة باجتهاد مستخدمين أدواتهم التي يمتلكونها مثل (الشوكة، مغناطيس...إلخ) وأصابهم الضجيج والصخب دون جدوى عدّة ساعات إلى أن حان وقت الغذاء. وفي أثناء تواجدهم خارج الورشة لتناول الغذاء دخل شاب صغير السن ثم خرج بعد مدّة قصيرة وفي يده الساعة الثمينة. نظر الجميع إليه باستغراب شديد ثم سألوه كيف وجدتها؟ أجابهم قائلاً "لم أفعل أمراً خارقاً، كل ما قمت به أننّي إنتظرتكم حتى تنتهوا جميعاً من الضجيج وجلست في هدوء وبقيت أسترق السمع حتى إلتقطت أذناي صوت دقّات الساعة".
ما أكثر إحتياجنا إلى الهدوء وسط صخب العلم ومشاكله، نبحث عن الرب يسوع ونقول لم نجده بينما في جلسة هادئة لأفكارك معه أنفرد بسمع مرهف لصوته تجده ينادي أنا هنا يا حبيبي كثيرون منّا فقدوا ما هو أكثر بكثير من الساعة الذي هو تمنعهم بالرب يسوع المسيح وحرموا أنفسهم من تعزيات وقوّة الروح القدس.