قصة اليوم: النحّات المتذمّر
في يوم، بينما كان ينحت تمثالًا للوزير عاتب الله قائلًا "لماذا لا تجعلني وزيرًا" فأصبح وزيرًا وذهب إلى القصر حيث راح يطلب منه الملك الكثير من الأعمال، فطلب من الله أن يصبح ملكًا فأصبح ملكًا وبينما كان جالسًا على نافذة القصر بهرته الشّمس فقال للرّب "الشمس آلمت عيناي أريد أن أصبح شمسًا" وهكذا أصبح شمسًا. تلبّدت السماء بالغيوم وأتت غيمة وغطّت الشّمس فقال للرّب "ما بالك جعلت مني شمسًا لتأتي غيمة صغيرة وتحجبني؟ أريد أن أصبح غيمة. فكان له ما أراد، تحوّلت الغيمة إلى شتاء، فهطل غزيرًا على الأرض واخترق التراب، لكنّه عندما نزل على الصخرة لم يستطع أن يخترقها فطلب أن يصبح صخرة. كم كانت مفاجأته كبيرة عندما وجد نفسه، هو الصّخرة، أمام نحّات بدأ بنحته بواسطة إزميله فصرخ إلى الرّبّ مستنجدًا "أرجوك يا ربّ، أريد أن أعود فأكون نحّاتّا".
الرّب يعرفنا ويعرف قدراتنا، يزرعنا دائمًا في المكان الصحيح ونحن علينا أن نفرح ونثمر أضعافًا وأضعاف.