قصة اليوم: المسيح على جبال الأنديز
ولكن الأسقف ليو الثالث عشر في الأرجنتين بدأ يدعو الشعب للسلم وحذّرهم من آثار الحروب ومشاكلها؛ وهكذا في شيلي قام الأسقف مارشيلينو بالعمل نفسه واستطاعا أن يقنعا شعبيهما بضرورة السلام، فضغطا على حكومتيهما حتى عقدا صلحًا وتعهدا بالسلام.
وأقام الشعبان تمثالاً كبيراً طوله أكثر من ثمانية أمتار على جبال الأنديز الشامخة وهو تمثال للسيد المسيح يمد يديه ليبارك الشعبين ويحمل فى يده صليباً، وكتب على قاعدة التمثال "تعاهد الشعبان ألا يتحاربا حتى نهاية الأيام"، وكتبت أيضاً الآية التالية "لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحداً " (اف 2 : 14)، وهكذا ساد السلام بين الشعبين حتى اليوم .
يذكر أنه حدثت قصة طريفة بعد ذلك أن اعترض أناس من شيلي أن وجه المسيح يتجه تجاه الأرجنتين ويباركها معطيًا ظهره لشيلي وطالبوا بازالته وبدأت هذه الأقوال تنتشر، الا أن صحفي شيلي مسيحيّ، كتب مقالة في الجريدة الرسميّة بعنوان "الأرجنتينيّين الأكثر حاجة أن ينظر إليهم يسوع دائمًا" واستطاع بهذه المقالة أن ينهي هذه الاحتجاجات .و لا زال هذا التمثال قائماً في مكانه حتى الآن.
وفي عام 2004، اعتبرت الحكومة الارجنتينيّة هذه اللحظة من أعظم اللحظات التاريخيّة في تاريخ الارجنتين وتمّ تدوينها رسميًا.