قصة اليوم : المرأة الفقيرة
ترددت السيدة لويز للحظات ورأسها منحني، ثم بحثت في كيسها وأخذت قطعة من الورق وكتبت عليها. ثم وضعت قطعة الورق على كفة الميزان بمنتهى العناية ورأسها ما زال منحنياً .وهنا أظهرت عيون صاحب المتجر والزبون أندهاشاً عندما نزلت كفة الميزان التي وضعت السيدة فيها الورقة لأسفل وبقيت هكذا! وراح صاحب المتجر يحملق في الميزان، ثم استدار ببطء ناحية الزبون الواقف وقال "أنا غير قادر على تصديق ما يحدث". ابتسم الزبون بينما راح صاحب المتجر في وضع المؤن في الكفة الثانية من الميزان، ولكن الكفة الأخرى من الميزان لم تتحرك، فاستمر في وضع بضائع أخرى حتى امتلأت كفة الميزان تماماً.
وهنا وقف صاحب المتجر وكله تقزز وأخيراً تناول الورقة الموضوعة في كفة الميزان الأخرى ونظر إليها باندهاش شديد فوجد أنها لم تكن قائمة طلبات بقالة، ولكنها كانت صلاة تقول "ربي العزيز، أنت تعلم كل احتياجاتي، وأنا أضعها بين يديك الأمينتين".
أعطى صاحب المتجر البضائع التى جمعها في كفة الميزان الأخرى للسيدة لويز ثم وقف صامتاً كالمصعوق! شكرته لويز وخرجت من المتجر وهنا قدم الزبون مبلغ 50 دولاراً لجون صاحب المتجر وهو يقول له "أنك تستحق كل بنس فيها".
في وقت لاحق اكتشف صاحب المتجر أن الميزان مكسور !
لذلك فالله وحده هو الذى يعلم كم تزن هذه الصلاة فالصلاة من أحسن الهبات المجانية التى أعطيت لنا .
"لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله". (رسالة الى اهل فيلبي 4 : 6)