ثقافة ومجتمع
10 كانون الثاني 2017, 13:35

قصة اليوم: اللؤلؤة الثّمينة

في يوم من الأيّام كان صبّي قرويّ يسير على الشاطئ. فشاهد شيئًا يلمع في الرمل، فركع والتقطه، فكان لؤلؤة ضخمة، جميلة المنظر. امتلأ الصبيّ فرحًا وظنّ أن مخاوفه قد انتهت، فليس عليه من الآن وصاعدًا أن يعود إلى العمل.

ولكن عندما ذهب إلى تّجار اللؤلؤ، عرضوا عليه مبلغًا ضئيلًا، فعِلم أنّهم يغشّونه، فرفض بيعها. وبعد أيّام، تعرّض الصبي للإعتداء عدّة مرّات، لأن تجّار اللؤلؤ كانوا يتعقّبونه ليأخذوا لؤلؤته، ولو اقتضى الأمر أن يقتلوه. وأصبح واضحًا أنّه إذا أراد أن يحمي حياته، عليه أن يتنازل عن لؤلؤته!
وفي الصباح التالي، انتهز فرصة ترقّب تجّار اللؤلؤ له، فذهب إلى الشاطئ وألقى بلؤلؤته في البحر بكل ما يمتلك من قوّة. ثم غادر الشاطئ، مفتخرًا بنفسه، وقد اكتسب سلامًا مع الآخرين. وفي هذا اليوم أدرك أنّه قد صار رجلًا، لأنه تحرّر من شيء ثمين ليحتفظ بشيء أثمن وهي الحياة.