قصة اليوم: الصدى مثل الحياة، مثلما تُعطيها تُعطيك
لم يتدخل الوالد بل كان يتأمله ساكتاً الى أن زاد غضب الولد وطلب من والده التدخل. فقال له والده "أنظر ماذا سأفعل! وقال "مرحبا، كيف حالك؟" يجيبه الصوت "مرحبا، كيف حالك؟" استغرب الولد التغيير في نبرة الصوت الآخر، إذ أنه منذ لحظات كان يصرخ به ويتشاجر معه. أكمل الوالد قائلاً "أنا أحبك كثيراً!" يجيبه الصوت بدوره "أنا أحبك كثيراً!"، تفاجأ الولد ولم يفهم الذي يحصل، عندها شرح له والده عن أن الصدى هو رَجْعُ الصّوت يرُدُّه جسم عاكس كالجبل أو المغارة، واسع الأرجاء، ثمّ شرح له عن مبدأ الصوت وأضاف قائلاً له "إن الصدى مثل الحياة، مثلما تُعطيها تُعطيك! إن كنت تريد أن يحترمك الناس فعليك أن تحترمهم! إن كنت تريد أن يحبوك عليك أن تحبهم، وإذا كنت تريد أن يهتموا بك فعليك أنت أيضاً أن تهتم بهم، وإن كنت تريدهم أن يكونوا طيبين معك عليك بالتالي أن تكون طيباً معهم، والعكس صحيح. فعليك أن تعامل الناس كما تُحب أن تُعامَل! الحياة مثل المرآة، فهي تعكس الصورة التي أمامها، كذلك الصدى فهو يعيد ما نقول من وراءنا بنفس النبرة".
فرصتنا اليوم هي أن نُعطي هذا الصدى أشياء جميلة كي يعيد لنا أشياء جميلة!