ثقافة ومجتمع
02 آب 2015, 21:00

قصة اليوم : الرحمة تفجّر القوى الكامنة فينا!

شيخ طاعن في السن (95 سنة) كان يسير متثاقلاً يتوكأ على عصاه. وعلى حين غرّة، لمح فتاة شابة تتوجه الى خط السكة الحديدة وتتمدّد عليه طالبة الانتحار، في حين كان القطار مسرعاً نحوها. فما كان من الشيخ إلا أن هجم عليها ودار بينهما عراك: هو يريد أن يجرّها وهي تأبى إلا أن تموت. ورآهما سائق القطار من بعيد فحاول إيقاف القطار ولولا رحمة الله ومهارة السائق لأصبح الاثنين كتلة من اللحم والدم. فالقطار توقف على بضعة أمتار منهما وهكذا نجا الإثنان.

نعم يجب ألا نستهين بقوانا الكامنة فينا رغم الضعف أو الشيخوخة أو المرض. يكفي أن تثور فينا عاطفة رحمة أو إنسانية حتى نجد أنفسنا قادرين على المستحيل. فإذا نحن تعهّدنا المحبة والعواطف الانسانية في قلوب من حولنا فقد هيّأنا للمستقبل قوى جبّارة تعمل العجائب حين تدعو الحاجة إليها.
ويجب علينا يوماً فيوماً وساعة فساعة أن نستعمل هذه القوى الكامنة فينا، في كل فرصة تسنح وذلك بإسداء بعض الخدمات وأعمال الرحمة والإنسانية. وهذا مما يزيدها حيوية وفوراناً. فضلاً عن أنه يطيل شبابنا ويدفق البركات على حياتنا ويذيقنا سعادة لا يعرف طعمها الانانيون المنطوون على ذواتهم.